موفدون من نظام الأسد التقوا سرًّا مسؤولين "إسرائيليين"
الاربعاء 21 مارس 2012

مفكرة الاسلام: أماطت تقارير صحافية اللثام عن لقاءات سرية عقدها موفدون من قبل نظام بشار الأسد مع مسؤولين "إسرائيليين" في عدد من عواصم أوروبا.
وقال قيادي في "حركة أمل" الشيعية لصحيفة "السياسة" الكويتية إن "ثلاثة موفدين سوريين من قبل بشار الأسد وصهره آصف شوكت, زاروا كلا من لندن وباريس وبرن خلال الشهرين الماضيين للقاء ممثلين عن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ومديري الاستخبارات العسكرية (امان) والخارجية (الموساد)".
وأضاف أن "أحد أبناء خالة الأسد من آل مخلوف التقى سكرتير وزير الخارجية "الإسرائيلية" في جزيرة كورفو اليونانية, مطلع الشهر الجاري".
وأكد قيادي "أمل"، الموجود حاليًا في لندن، وكان وزيرًا في الحكومة اللبنانية السابقة، أن "الرجل الثاني في الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" (أمان) الذي التقى أحد موفدي آصف شوكت إلى باريس في النصف الثاني من فبراير الماضي, أبلغ هذا الموفد أن "حزب الله لن يستمر في الحياة ليرى مطلع العام المقبل إذا لم يسر باتجاه التصالح مع "إسرائيل" والتخلي عن سياسة الحروب والإرهاب".
واعتبر المسؤول الصهيوني أن "الحرب على إيران لا مفر منها سواء جاءت من تل أبيب أو من واشنطن أو من الاثنتين معاً, وأن هذه الحرب التي ستكون الأعنف في التاريخ الحديث مقارنة بالحروب "الإسرائيلية" على لبنان العام 2006 وعلى غزة 2008 والأمريكية على العراق العام 2003 وعلى يوغسلافيا سابقاً في أواخر الألفية الماضية, "لن تبقي حجراً على حجر في لبنان".
وأشار المسؤول الصهيوني، حسبما نقل قيادي "أمل"، إلى أن "حرب 1982 التي قادها ارييل شارون ضد بيروت وأخرج على أثرها "منظمة التحرير" وحوالي 30 ألف فلسطيني مقاتل إلى أكثر من 20 دولة عربية, "ستبدو بمثابة نزهة للجيش "الإسرائيلي" وقواته الجوية الصاروخية والبرية البحرية لأنها ستقضي قضاءً مبرما لا قيامة بعده على الجيش اللبناني, ومقاتلي "حزب الله" وقياداتهم وعلى البنى التحتية السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية اللبنانية بشكل مبرم"، على حد قوله.
وكان رياض الشقفة - المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا - قد أكد أن نظام بشار الأسد مدعوم من الكيان الصهيوني وهو ما يفسر عدم سقوطه رغم مرور سنة على بدء الثورة.
وقال الشقفة في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية: "نظام الأسد بقي أربعين سنة يتاجر بالمقاومة والممانعة حتى خرج رامي مخلوف ابن خالة بشار في بداية الثورة وهو يقول: إن استقرار وأمن "إسرائيل" مرتبط ببقاء النظام السوري".
وأضاف: ""إسرائيل" مطمئنة من الحكم بسوريا فلا أحد يزعجها بقضية الجولان ولا غيرها.. ولذا فهي تدافع عنه.. وهذا هو سبب الدعم الغربي للنظام أيضًا وإعطائه المهلة بعد الأخرى.. أما الدول العربية والإقليمية فلا يريدون التدخل بمفردهم وينتظرون قرارًا دوليًّا من مجلس الأمن"، مشيرًا إلى أن الغرب يمكنه إقناع روسيا والصين بسحب الفيتو عبر إعطائهما ثمن ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق